الاثنين، 12 أكتوبر 2015

اذا جائك الزمان بضره

يحكى ان
 سيدي السلطان  كان يعشق الصيد
فكان يخرج بين الفينة والاخرى الى الغابة ليصطاد ما استطاع عليه نبله وسهمه
وفي يوم من الايام قرر ان يخرج مع جنده ليصطاد فقبل خروجه قبل اهله
ومسح بيده على قرده فالسلاطين كانت تعرف بتربيتها للحيوان
وحمل ما حمل من سهام ونبال وتزعم مجموعة الصيد
وبينما هم في رحلتهم قرر  قضاء حاجته وتوجه لمكان معزول
وبحكم القضاء والقدر سقط في مكان اسفل التل فاغمي عليه وهو تحت الاعشاب والشجر
فلما تاخر قرر الجند ان يبحثوا عن مولاي السلطان لان الظلام قد حل ولا حاجة طول هذا الوقت فلم يجدي صراخهم وعويلهم
عن مولاي السلطان كما انه مغمى عليه فلا يستطيع الرد  فقررو العودة بصيدهم الى القصر ليختاروا خليفة لمولاي السلطان وبعد طول التفكير
والتشاور
قرر من في القصر انهم يختاروا اول شخص يدخل القصر صباحا ليكون سلطانا لهم وفي الصباح اسرع كل من في القصر ليضفر باولى الرتب ولكنهم
تفاجئو بالقرد
ينتظر صاحبه لانه كان كل صباح يدخل  قبل مولاي السلطان فقرر الجمع ممن في الجلس ان يكون القرد سيدهم وخليفة لمولاي السلطان ومرت الايام
والايام
وقد كان مولاي السلطان قد استفاق ولكن طول الطريق جعله يبقى لايام في الغابة يقتات مما جادت به عليه واخيرا قرر التوجه الى قصره فقد بلى ثيابه
وتكثفت لحيته
واصبح شعره ومنظره لا يوحي بانه سلطان وبعد طول الزمن وصل الى قصره فانكره الجميع فكيف بهذا البالي ثيابه ان يكون سلطانا فطلب ان يدخلوه
القصر ليرى سلطانهم
وبمجرد ان قابل سلطانهم القرد اخذ القرد يبدي حركات الوفاء والحنين والشوق لسيده السلطان اما الجمع ممن في المجلس فضنوا ان سلطانهم القرد
يطلب من الضيف ان يرقص له
فاجبروه ان يرقص فطلب منهم شيئا يكون اخر مطلبه في ملكه وهو ان يقبل كرسي العرش وان ينشد بضع الكلمات فخلوه فقبل الكرسي
ثم انشد يقول :
اذا جائك الزمان بضره    فالبس له ثوبا من الرضى
وارقص للقرد في مجلسه   وقل يا حسرتاه على ما مضى
وبعد ان رقص للقرد قرر ان يعود للغابة ليعيش بين الحيوانات لانه وجد منهم الخير في غيابه عن الملك
فما وجده من وفاء من الحيوان لم يجده من اخوه الانسان

0 التعليقات:

إرسال تعليق